انطلقت اليوم الى كورنيش الواجهة البحرية في الفناتير بالجبيل الصناعية مع عائلتي الصغيرة ، وهي عادة بدأنا في تطبيقها مؤخراً كل يوم جمعة مع انخفاض الرطوبة والحرارة في الجو ..
توقفنا في أول موقف سيارات شاغر بالقرب من الجزء الذي نقصده ، وترجلنا لنقطع المسافة القصيرة المتبقية سيراً على الأقدام ، وقبل بلوغنا منطقة ألعاب الأطفال رأيت شاباً يجلس مسترخياً فوق مقعد من مقاعد الاستخدام الشخصي (تلك التي تطوى وتحمل عند نهاية استخدامها) وبين يديه كتاب يقرأ فيه ، وهو منظر افتقدته أعيننا كثيراً مع الأسف ، فاجتاحني الفضول لمعرفة الكتاب الذي استأثر باهتمام الشباب وأشغله عن الاستمتاع بمنظر البحر ..
ومع اقترابنا كثيراً منه ، لمحت الشكل الداخلي للكتاب ، فشعرت بأنه مألوف لي ، وبرز السؤال المهم في ذهني :"ترى هل يمكن أن..؟" ، وانتظرت حتى عبرت بجانبه ، ثم التفت للخلف متظاهراً بمتابعة تقدم أفراد عائلتي ، ولمحت الكتاب في يد الشاب ..
ورقص قلبي طرباً عندما رأيت الصورة على الغلاف ، صورة الباب ، واللون البني ، وتأكدت بأنها الغرفة رقم 8 ..
يالها من صدفة رائعة ، ولحظات سعيدة ، هذه التي ألتقي فيها بالصدفة مع أحد قراء الغرفة ، أثناء استرخائه على شاطيء البحر لقراءتها ..
فكرتُ في التقدم إليه ، والتعريف بنفسي ، لمعرفة انطباعاته عن الجزء الذي قرأه حتى الآن ، لكنني ترددت قليلاً ، وانشغلت مع عائلتي في منطقة الألعاب ، وعندما اتخذت قراري بإلقاء التحية على الشاب ، كان قد اختفى!..
تأسفت على الفرصة التي ضاعت ، لكنني فرحتُ بصدفة رؤيته أثناء القراءة ..
وإلى لقاء جديد ، مع صدفة جديدة ..
الجمعة، 15 أكتوبر 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)