خرجت من بيت نسيبي حول الساعة 4 العصر ، بس ما وصلت المعرض غير الساعة 5 وربع ، على الرغم من تواجد البيت على مسافة غير بعيدة عن المعرض ، لكن .. الشكوى لله .. قلة ولف على شوارع الرياض ، خصوصاً مع الحفريات التابعة لمشروع تطوير طريق الملك عبدالله ..
طيب .. المهم .. وصلت المعرض وكانت زحمة السيارات شي مو طبيعي!.. المواقف كلها مليانة ، وما حصلت موقف غير بعد منطقة المواقف في أول حارة مجاورة للمعرض .. ما شاء الله .. الحضور الجماهيري كبير جداً .. بس لازم نشوف حل للمواقف في السنوات القادمة ..
مشيت من موقع السيارة الى مدخل المعرض ، وحاولت أحصل على خريطة المعرض وموقع كل دار نشر بس ما حصلت (كل النسخ خلصت!) .. يعني .. شي متوقع .. فتوكلت على الله ودخلت أبحث عن دار الكفاح والدار الوطنية بنفسي ، وكل ما سألت عنها في أحد دور النشر يكون الجواب نفسه :"ما ندري!" .. الله يعين كل واحد على نفسه ومشاغله ..
بالصدفة حصلت ركن دار الكفاح (ب 30) ، وتحدثت مع البائع الي فرحني بمعلومة ان رواية (الغرفة رقم 8) من أكثر الروايات مبيعاً عندهم .. الحمد لله .. سألته عن ركن الدار الوطنية وأعطاني نفس الجواب :"ما أدري!".. وقتها تذكرت ان عندي رقم المسؤول عن المبيعات في الدار فاتصلت عليه وأعطاني جواب السؤال الي ما حد قدر يفيدني فيه .. موقع الدار الوطنية كان (ب 60) على نفس صف دار الكفاح .. فانطلقت بسرعة إلى الدار الوطنية الجديدة ..
أول ما وصلت عندهم وسلمت على مسؤول البيع ، بادرتني واحدة من الزائرات بطلب التوقيع على روايتي (بين جدران الكهف) ، وقالت انها حصلت على (الغرفة رقم 8) من فترة وعجبها الأسلوب ، وإنها تابعت المدونة وساحات الحوار في المنتديات وعرفت عن روايتي الثانية ، كانت بداية سريعة وممتازة ، لأن طلبات التوقيع انهالت علي بعدها من القراء والقارئات، وهي الحاجة الي جعلتني في قمة سعادتي والحمدلله ..
بجانبي في ركن الدار الوطنية كان الزميل الكاتب (سعيد الوهابي) صاحب كتاب (كنت مثقفاً) ، والزميلة الكاتبة (رذاذ اليحيى) عن مجموعتها القصصية (بعيداً .. نحو السماء أقرب) .. وكانت فرصة جيدة للحوار مع الزميلين حول تجاربنا فـي التعامل مـع دور النشر ، وتفاصيل إصداراتنا الروائية والقصصية ..
وبما إني ذكرت زملاء المهنة ، فلازم أوضح إن الفرصة كمان سنحت لي للقاء الأستاذ الكبير عبدالله الداوود ، إلي كان متواجد أمام ركن دار الوراق، وحصلت على توقيعه لنسختي من كتابه الجديد (ليالي القاهرة) .. والله فرحت وتشرفت بهذا اللقاء والتوقيع من أبو رياض ..
كنت أحاول من وقت لوقت إني أروح لركن دار الكفاح وأتابع حركة البيع هناك ، والتقيت مع مدير الدار الأستاذ مشاري العفالق وتحدثنا في العديد من النقاط المتعلقة بالدار والنشر والتوزيع ، كمان التقيت مسؤول التوزيع في الدار، أيضاً مدير التحرير في صحيفة الحوار .. ولمحت واحد من الشباب اشترى مجموعة من الروايات ومن ضمنها (الغرفة رقم 8) ، فسألته هل سمع عن الرواية من قبل؟ ، بس كان جوابه إنه في كل معرض يحضر ويشتري روايات كثيرة ، وعنوان الرواية شد انتباهه .. شكرته وتمنيت له قراءة ممتعة.
مندوب قناة السعودية الثقافية حضر إلى ركن الدار الوطنية وعمل لقاء تلفزيوني سريع معايا .. سألني عن روايتي ، وعن رأيي في المعرض ، والاقبال الجماهيري عليه ، وعن وجهة نظري في امكانية إقامة المعرض في أكثر من مدينة في المملكة .. الحقيقة هذي أول تجربة لي في اللقاءات التلفزيونية ، وان شاء الله تكون فاتحة خير للمزيد من الظهور المشرف .. سألت المندوب عن موعد عرض اللقاء هذا فجاوبني بأنهم يعرضوا الريبورتاجات عن المعرض بين الساعة 12 الظهر والساعة 4 العصر من كل يوم .. واحتمال يعرض اللقاء معايا يوم الجمعة أو السبت (اليوم) .. وبعدها غالباً راح يكون موجود على اليو تيوب ..
الفرصة الطيبة جمعتني أيضاً مع الأخ لقمان ، وهو مشرف التوزيع في مكتب الرياض الخاص بالدار الوطنية الجديدة ، وأكد لي بأن مكتبة العبيكان أخذوا ما يقارب 300 نسخة من (بين جدران الكهف) إلى مستودعاتهم من شهر تقريباً .. وكمان طلب مني الانضمام الى أحد المنتديات الثقافية إلي يتواجد هو فيها .. شكرته على الدعوة وبانتظار إنه يرسل لي اسم المنتدى والرابط ..
بعد كل هذي الأحداث الرائعة ، وصلنا إلى الساعة 10 مساءً ، موعد انتهاء دوام المعرض .. كنت أتمنى الوقت يطول ، وأستفيد أكثر من تواجدي في المعرض ، لكن هذي هي الحياة .. لكل شي لا بد نهاية .. طلعت من المعرض بحاجتين : ذكريات الساعات الماضية ، ومجموعة من الروايات كنت مخطط عليها من قبل المعرض وهي :
ليالي القاهرة – عبدالله الداوود (مع التوقيع)
بعيداً .. نحو السماء أقرب – رذاذ اليحيى (مع التوقيع)
عين على المخيم – ربى المقيدم
الماضي الرهيب – أماني السليمي
تحياتي لكم جميعاً .. وأعتذر عن الإطالة ..يحيى خان
الخميس، 18 مارس 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)